تفاصيل الحدث
   
  • حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة

    تطلق الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع الشركاء الأمميين والنساء والرجال والكوادر الشبابية بالمنطقة العربية حملة "الرجال والنساء معًا، حان وقت العمل" "Men and women together, time to act" وذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة حيث يشارك بالحملة جميع أصحاب المصلحة في التعبئة لمناهضة العنف ضد المرأة، لا سيما في السياق الحالي لوباء COVID-19 ، وذلك لما لكل فرد في المجتمع من دور مهم يلعبه في إنهاء العنف ضد النساء والفتيات مما يحتم علينا جميعًا العمل معًا عبر القطاعات المختلفة لمعالجة مختلف جوانب العنف ضد النساء والفتيات فو المنطقة العربية.

    وفى هذا السياق، تنظيم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية- القطاع الاجتماعي- إدارة المرأة والاسرة والطفولة، جلسة لإطلاق حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة لعام 2021، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية والمكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، هذا وتعقد الجلسة حول "الرجال والنساء معًا، حان وقت العمل " على هامش اعمال اكسبو 2020 حيث سيتم عرض الفاعلية مرئيا بجناح المرأة، وذلك يوم الاثنين الموافق 29 نوفمبر 2021، من الساعة 11:00 صباحًا حتى الساعة 13:00 ظهرً.

    الخلفية:

    لقد انضمت الجامعة العربية لمبادرة اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة، والتي تعرف بمبادرة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة والتي اطلقتها الأمم المتحدة بهدف زيادة الوعي لقضايا العنف الجنسي ضد المرأة والتي تهدف إلى زيادة الوعي العام وتعبئة الناس في كل مكان لإحداث التغيير وتبدأ تلك الحملة من 25 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 10 كانون الأول/ديسمبر - اليوم العالمي لحقوق الإنسان من كل عام مما يتوافق واهتمام الدول العربية بقضية العنف الجنسي ضد المرأة وتأكيدها على أهمية شحذ الجهود وتكثيف الحملات لتحقيق تأثيرًا إيجابيًا، كما قامت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بوضع خطة عمل تهدف للوقاية والاستجابة للعنف بكافة أشكالة، وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الحاقاً بالاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف في سياق اللجوء، وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات.

      وبينما يواجه العالم أزمة صحية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، يواجه العالم ظاهرة جديدة مخفية في ظل جائحة الكورونا وهي "جائحة الظل"، جائحة العنف المتفاقم المرتكب ضد الفتيات والنساء. فمنذ اندلاع الجائحة، أظهرت البيانات والتقارير الحديثة التي قدمها العاملين والعاملات الموجودين في الخطوط الأمامية ارتفاعا ملحوظا في كافة أنواع العنف ضد المرأة والفتاة وبخاصة العنف المنزلي مما يؤكد حاجتنا إلى جهد جماعي عالمي للحد من ذلك العنف. ومع تواصل استنفاذ حالات الوباء لجهود الخدمات الصحية، وصلت الخدمات الأساسية، مثل ملاجئ العنف المنزلي وأرقام المساعدة إلى حدها الأقصى. ولذا يجب بذل مزيد من الجهود لتأكيد أولويات معالجة العنف ضد المرأة في جهود الاستجابة والإنعاش لوباء الكورونا.

    لطالما كانت جامعة الدول العربية تولى اهتماماً كبيراً للقضاء على العنف ضد المرأة، اذ قامت الأمانة العامة- إدارة المرأة والأسرة والطفولة بإعداد إعلان القاهرة للمرأة العربية وخطة العمل الاستراتيجية التنفيذية "أجندة تنمية المرأة في المنطقة العربية 2030" بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والذي تم اعتمادهم من قبل مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الـ(28) في 28 مارس/آذار 2017 بالمملكة الأردنية الهاشمية، والذي يتضمن محوراً خاصاً بمناهضة العنف ضد النساء والفتيات. كما اكتسبت الجهود الرامية إلى معالجة العنف ضد المرأة زخماً متزايداً خلال العقدين الماضيين، حيث قامت الدول العربية بإعداد البرامج السياسية الخاصة بمكافحة العنف وإصدار التصريحات، كما انضمت دول عدة إلى الصكوك الدولية التي تكرّس المساواة بين الجنسين، وأجرت إصلاحات لتعديل قوانينها تماشياً مع التزاماتها. كذلك بُذلت الجهود لترجمة هذه الإصلاحات إلى أطر تستخدم في السياسات وتعزز التشريعات وتضمن إنفاذ المبادرات لمكافحة أشكال محددة من العنف ضد المرأة.

    ومع اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن في شهر أكتوبر لسنة 2000، القرار الذى يهدف  لحماية النساء والفتيات من العنف الجنسي المرتبط بالصراع ويضمن المشاركة الفعالة للمرأة في عمليات السلام واتخاذ القرار في الشئون المتعلقة بالسلام والأمن وعقب القرار 1325  عدد من القرارات الأخرى ذوي الصلة، والتي تلزم الدول الأعضاء باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الصراعات، وحماية النساء والفتيات؛ وتوفير الإغاثة والإنعاش للنساء والفتيات ضحايا العنف، إلا انه لا تزال المرأة والفتاة في شتى ربوع المنطقة العربية تعاني من واقع العنف، فالعنف الجسدي والمعنوي والنفسي ضد المرأة والفتاة في أوقات السلم والنزاع من أشد المظاهر الاجتماعية انتشارًا، إذ تتعرض المرأة بشكل يومي إلى ممارسات مختلفة من العنف حتى أصبح وسيلة لتهميشها وجعلها غير قادرة على النهوض بأوضاعها الاجتماعية والاقتصادية. كما أن فئات النساء، كالنساء المنتميات إلى الأقليات،  ، والنساء في المناطق الريفية أو النائية، والنساء ذوات الإعاقة، تعد فئات شديدة الضعف في مواجهة العنف الذي يمثل عقبة أمام تحقيق المساواة والتنمية والسلم. وتتحمل النساء والفتيات اللاجئات والنازحات على وجه الخصوص وطأة تداعيات النزاعات، ومخاطر الاضطرابات الناجمة عن الإغلاق ونقص الموارد الغذائية والبطالة وإغلاق المدارس، مما قد يدفعهن إلى اللجوء إلى المزيد من استراتيجيات التكيف السلبية، وفي هذا الصدد، قامت المفوضية بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بصياغة استراتيجية عربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف في سياق اللجوء، وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات لدعم الدول الأعضاء في تقديم الخدمات وجعلها متاحة لجميع الناجين، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي والوصول إلى العدالة، بالإضافة إلى التدخل في المجالات ذات الصلة مثل التعليم من أجل منع ظهور ثقافة العنف في المقام الأول وغرس ثقافة عدم التسامح من خلال المناصرة والتوعية.

    كما اكتسبت الجهود الرامية إلى معالجة العنف ضد المرأة زخماً متزايدا خلال العقدان الماضيان، تمثل ذلك في تحديد العنف رسميا ًانتهاك لحقوق الإنسان خلال انعقاد المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان في فيينا عام 1993. وقد ترافق ذلك مع اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان القضاء على العنف ضد المرأة في ديسمبر/كانون الأول 1993، والذي سلط الضوء على أهمية وضع استراتيجيات وخطط عمل وطنية ومخصصات الميزانية لمعالجة مشكلة العنف. كما نص على الحاجة الملحة إلى "ان تطبق بشكل شامل على المرأة الحقوق والمبادئ المتعلقة بالمساواة بين كل البشر وبأمنهم وحريتهم وسلامتهم وكرامتهم".

    في ضوء هذا السياق، تأتي الفعالية الخاصة بإطلاق حملة الـ16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة لعام 2021 بالتزامن مع المرور بجائحة فيروس كورونا المستجد، حيث أظهرت منطقة الدول العربية قدرتها على الصمود والابتكار على جبهات متعددة، مع الحرص على تسليط الضوء على مكافحة ما يسمى بالوباء الظل وهو العنف ضد المرأة في أوقات الكورونا، واتخاذ تدابير للاستجابة لاحتياجات النساء والفتيات خلال فترات الإغلاق في مختلف البلدان. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لضمان استمرار هذه الاستجابة ومعالجة الثغرات المتبقية.

    وعليه، تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية- القطاع الاجتماعي- إدارة المرأة والاسرة والطفولة جلسة حول الشعار الدولي للحملة "الرجال والنساء معًا، حان وقت العمل " ، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية والمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين  بهدف:

    • ابراز وتفعيل دور القيادات الشبابية من الرجال والنساء في إنهاء العنف ضد النساء والفتيات، والمطلوب لتعزيز هذا الدور.
    • مواجهة التحديات لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات بشكل عام في منطقة الدول العربية وتسليط الضوء على التحديات المستجدة نتيجة انتشار الوباء.
    • مناقشة الإجراءات والتدابير ذات أولوية وليست مفعلة بالشكل المطلوب لإنهاء العنف ضد المرأة في المنطقة "الان".


    شكل الجلسات:

    1-  تتناول الجلسة الاولى لمحة عامة عن الجهود الإقليمية والعربية الحالية حول سبل إشراك الرجال والنساء في العمل معا كشركاء لمنع العنف ضد المرأة وإنهائه.

    • يناقش الجزء الأول من الجلسة " الوقاية"، ومناقشة العناصر الفعالة في الوقاية، والقضايا والاعتبارات الثقافية في العمل لأنهاء جميع اشكال العنف ضد المرأة معا الان. مع تقديم أمثلة من الدول الأعضاء فكيفية مواجهة الاثار الناتجة للوباء العالمي في شتى المجالات.
    • يناقش الجزء الثاني أفضل الممارسات في مجال الوقاية، ويقدم لمحة عامة عن الأساليب التربوية والثقافية التي يمكن استخدامها في العمل مع كل أطياف المجتمع لمنع العنف ضد المرأة.

    2-  تتناول الجلسة الثانية النقاش حول بعض الأسئلة المهمة:

    أ‌-      ما هو دور القيادات الشبابية في إنهاء العنف ضد النساء والفتيات؟ وما المطلوب لتفعيل وتعزيز دور فئة الشباب لمواجهة العنف ضد المرأة في المنطقة؟

    حيث اننا نحتاج إلى مشاركة حقيقية من الشباب (والشابات) لأهمية التأثير الكبير لهم من خلال الحوارات والمناقشات المجتمعية او سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في إنهاء العنف ضد النساء والفتيات حيث أن القيادات الشبابية اليوم هم قادة واباء وامهات وصناع القرار في الغد. لذلك نحتاج إلى العمل معًا وإشراك الرجال والفتيان في أدوارهم كشركاء وفهم أن عواقب العنف ضد المرأة تؤثر على المجتمع ككل.

    ب‌-  اهم التحديات التي تواجهنا لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات بشكل عام في منطقة الدول العربية والتحديات المستجدة بشكل خاص في ظل الوباء، وخاصة تلك التي تواجه النساء والفتيات في سياق اللجوء والنزوح؟


    هناك العديد من التحديات المتعلقة بإنهاء العنف ضد المرأة في منطقة الدول العربية. أحد أكبر التحديات هي المفاهيم الخاطئة ونقص الوعي بين مختلف فئات المجتمع. الأعراف الاجتماعية والتقاليد غير الصحية والقوالب النمطية. يمكن لوسائل الإعلام وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي بين الرجال النساء وخاصة الشباب أن تقلل من جدية التصدي للعنف ضد المرأة وتقلل من أهميته وتتعامل معه على انه أصبح قاعدة اجتماعية عادية.

    ج-  ما هي الإجراءات/ التدابير التي تعتقد أنها ذات أولوية وليست مفعلة بالشكل المطلوب لإنهاء العنف ضد المرأة في المنطقة "الان"؟


    للتأكد من تنفيذ التشريعات وزيادة الوعي المجتمعي حول الأسباب الجذرية لبعض ممارسات العنف وأفضل السبل التي يمكننا معالجتها بها نحتاج إلى التعاون مع مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك المؤسسات الدينية، لتهيئة بيئة غير حاضنة للتسامح مع العنف ضد المرأة ومن الأمثلة الجيدة على ذلك ما قام به الأزهر الشريف من إصدار الفتاوى التي من شأنها تحرم فعل العنف ضد المرأة وهو مركز تعليمي اسلامي يحظى باحترام كبير. كما يجب علينا أيضًا إعطاء الأولوية لرفع مستوى الوعي لدى الشباب والشابات وتعزيز قدراتهم الابوية حول كيفية التعامل مع اطفالهم في مراحل الحياة المختلفة حيث يمكن إشراك برامج الوقاية الناجحة في مختلف البلدان العربية ذات صلة لتتضمن رسائل إيجابية لتعزيز التعاطف مع الضحايا وتغيير مواقف وسلوكيات الرجال الفردية وتعليم الرجال التدخل ضد سلوك الرجال الآخرين.

    تنظيم الأعمال:

    إضاءة مقر جامعة الدول العربية بمقرها بالقاهرة باللون البرتقال مع إقامة مؤتم صحفي لأطلاق حدث الانارة وذلك يوم الخميس الموافق 25 نوفمبر 2021 في تمام الساعة 6 مساءا.

    وللمزيد من التفاصيل: حول المؤتمر الصحفي.pdf

    الموعد:

    تعقد الجلسة الاثنين الموافق 29 نوفمبر 2021، من الساعة 11:00 صباحًا حتى الساعة 13:00 ظهراً.

    ويمكن الاطلاع على: البرنامج الزمني.pdf

    وتعقد عبر المنصة المرئية وتعرض بجناح المرأة بإكسبو دبي 2020

    الشركاء:

    •  المنظمون الرئيسيون هم جامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية والمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والاتحاد النسائي العام الإماراتي.
     

هيئات أخري

البرلمان العربى

المحكمة الادارية لجامعة الدول العربية

محكمة الاستثمار

الآليات العربية المعنية بحقوق الانسان

اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان

لجنة حقوق الانسان العربية -للميثاق

لجنة البرلمان العربي المختصة بالشؤون التشريعية و القانونية وحقوق الانسان

جميع الحقوق محفوظة -جامعة الدول العربية-إدارة تكنولوجيا المعلومات الرجوع إلي أول الصفحة