تفاصيل الحدث
   
  • اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 2019

    في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني " الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المُتحدة في قرارها رقم 40/32 ب المؤرخ 2 كانون الأول/ ديسمبر 1977، نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة) يوم الخميس الموافق 28 نوفمبر2019 فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني في القاعة الأندلسية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمُناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقد حضر الفعالية أصحاب السعادة المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وأصحاب السعادة سفراء الدول الأجنبية المُعتمدين لدى جمهورية مصر العربية والمنظمات العربية والدولية ولفيف من الشخصيات العامة الفلسطينية والمصرية والعربية.


    وتأتي هذه الفعالية تأكيداً من جامعة الدول العربية على مركزية القضية الفلسطينية وعلى التضامن والدعم الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل نيل حريته  واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

    WhatsApp Image 2019-11-28 at 2.52.11 PM.jpeg

    وقد تضمن برنامج الفعالية إلقاء كلمات سياسية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، من قِبَل معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، القاها بالنيابة عنه الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة ( ​نص الكلمة.pdf)​، وكلمة دولة فلسطين القاها سعادة السفير دياب اللّوح المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية (نص الكلمة.pdf).

    كما ألقى المندوب الدائم لجمهورية العراق سعادة السفير الدكتور/ أحمد رشيد الدليمي كلمته التي أكد فيها على ضرورة الوقوف مع الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة، معتبرا ان اليوم العالمي للتضامن فرصة لتذكير العالم بالظلم والمآسي التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما أكد على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 لا بديل له ويمثل حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، محذرا من بقاء المُجتمع الدولي مكتوف اليدين مما سيترتب عليه من نتائج سلبية ستسمح بوجود دولة فصل عنصري تتحكم بمصير الملايين الذين سيُحرمون من حقوقهم الأساسية وحقهم في العيش بحرية ومساواة. كما جدد تأكيده على موقف العراق الداعم للقضية الفلسطينية على طول الأزمنة.

    بدوره، اعتبر سعادة سفير الجزائر بالقاهرة السيد/ محند صالح لعجوزي في كلمته على أن الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو شهادة واعتراف من المجموعة الدولية بحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق المهضومة، والتي دفع من أجلها تضحيات باهظة، ورافع عنها عبر كل المنابر الإقليمية والدولية، مؤكدا على موقف الجزائر الثابت المساند للقضية الفلسطينية العادلة، والتزامها الدائم بالشرعية الدولية وكل اللوائح والقرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، داعيا الدول العربية إلى تعزيز تضامنها القوي مع الشعب الفلسطيني ومؤكدا على ضرورة تحمل المجموعة الدولية مسؤولياتها كاملة في حماية الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات المختلفة المتكررة عليه.

    وفي نفس السياق القى كلمة جمهورية مصر العربية سعادة السفير علاء رشدي المندوب لدى جامعة الدول العربية أكد فيها على ثوابت الموقف المصري الراسخة من القضية الفلسطينية، والتي لن يتم تسويتها، إلا بإحقاق الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، ووجّه رسالة إلى ضمير المجتمع الدولي، مُذكراً بحتمية تحمل المسئوليات التي قبلها على عاتقه، باستمرار تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، وتوفير كافة أشكال الحماية للشعب الفلسطيني حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة ومن بينها حق الحياة بكرامة وأمن وفى سلام، ويتم إنجاز التسوية الشاملة لقضيته العادلة.

    كما تضمنت الفعالية كلمة الأمم المتحدة القتها السيدة راضية عاشوري مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة أشارت فيها إلى أن الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد في العالم الذي خُصص له يومٌ دوليٌ للتضامن معه، وأن قضيته هي أكبر قضية وطنية ذات بعد عالمي في تاريخ الأمم المتحدة. وهي من أقدم القضايا المطروحة على المجتمع الدولي منذ نشأة الأمم المتحدة ومنذ قرار التقسيم عام  1947. كما أنها تعد القضية التي وُثّقت شرعيتها في مئات من القرارات الأممية والإقليمية وتقارير الخبراء الأمميين وغيرهم، وأكدت بأن مظلومية الشعب الفلسطيني  تعد أحد أكبر المظالم والتي لا تزال تُرتَكبُ حيال شعبٍ بالرغم من مشروعية قضيته. وأن هذه المظالمَ تتفاقمُ وتتزايد كلَّ يوم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي،.

    وفي ختام كلمتها ألقت نص رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش،  لهذا العام بمناسبة هذا اليوم:

    "لا يزال النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني يشكل واحدا من أكثر التحديات استعصاء على الحل التي تواجه المجتمع الدولي. وللأسف، لم يحدث خلال السنة الماضية أي تطورات إيجابية، وما فتئ الوضع على أرض الواقع يتدهور.

    إن تكثيف المستوطنات غير القانونية وهدم المنازل الفلسطينية واستشراء المعاناة في غزة هي أمور يجب أن تتوقف. فإنشاء المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية وهو يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، على نحو ما ورد في قرار مجلس الأمن 2334. فهذه الأعمال تنذر بالقضاء على جدوى إنشاء دولة فلسطينية استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بهذا الأمر. وفي الوقت ذاته، فإن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون عشوائيا باتجاه السكان المدنيين الإسرائيليين يجب أن يتوقف.

    وإنني أدعو الإسرائيليين والفلسطينيين، وجميع مؤيديهم، إلى اتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تعيد الثقة في الحل القائم على وجود الدولتين. إذ لا بديل أجدى منه. والاعتقاد بأنه من الممكن تصريف النزاع أو احتواؤه إلى الأبد هو وهم خطير. فالتوصل إلى حل عادل ودائم تكون فيه القدس عاصمة للدولتين كلتيهما لن يتحقق إلا عبر مفاوضات بنّاءة يجريها الطرفان بحسن نية ويقدم لها المجتمع الدولي الدعم ويتم فيها التقيد بالقرارات الراسخة الصادرة عن الأمم المتحدة والثوابت المتفق عليها منذ أمد بعيد. على أن المطلوب، أولا وقبل كل شيء، هو وجود القيادة وتوفر الإرادة السياسية. ويتعين أيضا مؤازرة الجهود التي يبذلها المجتمع المدني وكل من يسعى من الجهات جميعا إلى سد الفجوة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

    ولنؤكد من جديد، ونحن نحتفل بهذا اليوم الدولي للتضامن، التزامنا بالتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني. فالأمم المتحدة لن تتزحزح في التزامها تجاه الشعب الفلسطيني ونحن نبذل قصارانا من أجل إعمال حقوقه غير القابلة للتصرف وبناء مستقبل يسوده السلام والعدل والأمن والكرامة للفلسطينيين والإسرائيليين سواء بسواء."

    وفي كلمة الأزهر الشريف أشارت الدكتورة نهلة صبري الصعيدي، عميد كلية العلوم الإسلامية الى ممثلة الأزهر الشريف إلى أن قضية فلسطين ليست قضية العرب والمسلمين فقط وإنما هي قضية العقلاء والمنصفين، قضية محبي السلام والمتسامحين، قضية الضمير الإنساني، قضية الحضارة والتنمية، مؤكدة على ضرورة تضافر الجهود والتعاون بين جميع الافراد والمؤسسات والمنظمات والدول من أجل وضع آليات عملية تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، داعية إلى الالتفاف حول وثيقة الأخوة الإنسانية التي جاءت ضمن لقاءاتٍ متعددةٍ وجهودٍ عظيمةٍ قام بها أكبر رمزين دينيين على مستوى العالم، وهما فضيلة الإمام الْكبر شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وتعليمها لأجيال ناشئة جديدة وتفعيل ما جاء فيها، بهدف القضاء على الحروب والصراعات والنزاعات الطائفية وإسعاد الإنسانية.

    كما ألقى الأنبا اكليمندس اسقف عام ألماظة وشرق مدينة نصر كلمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بجمهورية مصر العربية أكد فيها بأن التضامن الحقيقي مع القضية الفلسطينية هو العمل على إيجاد حلٍّ نهائي يوفر للشعب الفلسطيني عيشاً كريماً في أرضه وتحت سيادته، وأن هناك مسؤولية على العالم كله، لإيجاد حلٍّ للقضية الفلسطينية والعمل على تفعيل قرارات الأمم المتحدة، لإمكانية العيش المشترك، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني مع الحياة الكريمة، كما أكد على أن الحل الشامل للقضية الفلسطينية سيُعطي قوةً للسلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع، حيث أن السلام يبنى على الحق والعدل، وإنَّ الكنيسة ترفعُ الصلوات كل يومٍ، من أجل أن يسود السلام في العالم أجمع، وبخاصة جيراننا في الشرق الاوسط، ولكي تصير القدس واحةً للسلام، وأن السلام وثيق الصلة بالإنسانية عامة، وبالمسيحية خاصة، حيث ترنَّمت الملائكة عند ميلاد المسيح قائلة: "المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرَّة".

     كما تضمنت الفعالية عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان (القدس عاصمة فلسطين الأبدية)، من إعداد قطاع الإعلام والاتصال بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية،

    ​​https://www.youtube.com/watch?v=rVUjOOZMQzY&list=PL5Q1gJAnGjQOYtTl6OkFCDU9agk8xUMoZ

     


    كما تم توزيع عدد من الوثائق حول القضية الفلسطينية منها : مطوية (القدس عربية) ضمت معلومات عن الميراث التاريخي والحضاري لمدينة القدس والهوية الضاربة لها في أعماق التاريخ والانتماء العروبي القوي للقدس والتي اكدتها كل والكشوفات التاريخية والأثرية فيها، كما تم توزيع كُتيّب حول جهود وأنشطة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الفترة من 2016 إلى 2018، وعدد خاص بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني من مجلة فلسطين في شهر التي تصدر عن قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة.

    المطوية باللغة العربية : يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني 2019.pdf

    المطوية باللغة الإنجليزية:  solidarity with the palestinian people 2019.pdf


     وفي ختام الفعالية قام الدكتور/ سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة والسادة السفراء بافتتاح معرض (القدس عربية 7000 سنة تاريخ وحضارة)، الذي ضم 15 لوحة علمية وثقافية باللغتين العربية والإنجليزية، وقدم المعرض صورة تاريخية لمدينة القدس منذ العصر الحجري وحتى العصر اليوناني، وبما يدحض كل الادعاءات الإسرائيلية بيهودية القدس وبشهادة الأدلة الأثرية من الأبنية والمشغولات الفنية والمدافن والنقوش الكنعانية التي تثبت أن القدس عربية منذ 7000 عام. ​

     

هيئات أخري

البرلمان العربى

المحكمة الادارية لجامعة الدول العربية

محكمة الاستثمار

الآليات العربية المعنية بحقوق الانسان

اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان

لجنة حقوق الانسان العربية -للميثاق

لجنة البرلمان العربي المختصة بالشؤون التشريعية و القانونية وحقوق الانسان

جميع الحقوق محفوظة -جامعة الدول العربية-إدارة تكنولوجيا المعلومات الرجوع إلي أول الصفحة