تزامناً مع بدء تصويت الجاليات
الجزائرية في الخارج، وصل أمس إلى العاصمة الجزائرية وفد مقدمة بعثة ملاحظي جامعة
الدول العربية، برئاسة السيد السفير/ محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول
العربية، وقد التقى الوفد صباح اليوم مع معالي السيد/ رمطان لعمامرة، وزير الشؤون
الخارجية في الجمهورية الجزائرية في إطار اللقاء الإعلامي الذي عقده سيادته مع عدد
من المنظمات الدولية والإقليمية التي تشارك في ملاحظة الانتخابات الرئاسية
الجزائرية ومنها الأمم المتحدة، جامعة الدول العربية، الاتحاد الأفريقي، والاتحاد
الأوروبي.
وقد تفقد الوفد غرفة العمليات التي
أنشأتها وزارة الخارجية الجزائرية من أجل متابعة عملية تصويت المواطنين الجزائريين
في الخارج التي بدأت صباح اليوم، كما استمع الوفد إلى شرح مفصل حول الهيكل التنظيمي
لغرفة العمليات وكيفية تأديتها لعملها وطرق تأمين الاتصالات بينها وبين مراكز
التصويت في الخارج، لضمان سلامة العملية الانتخابية وتمكين المواطنين المغتربين من
تأدية واجبهم الوطني.
وقد أعرب السيد السفير/ محمد صبيح
لوسائل الإعلام الجزائرية عقب هذا اللقاء عن ارتياحه لما شهده حتى الآن من تجهيزات
وتحضيرات قامت بها الأجهزة المعنية في الجمهورية الجزائرية من أجل ضمان إجراء
العملية الانتخابية في جو من الديمقراطية والشفافية بشكل يتفق مع المعايير الدولية
والقانون الوطني الجزائري. مشيراً إلى أن وفد المقدمة قد سبق له أن حضر إلى الجزائر
في شهر مارس الماضي لإجراء الترتيبات اللازمة لبعثة الملاحظين، وقابل عدداً من
المسؤولين من مختلف الأجهزة المعنية بالعملية الانتخابية، حيث التقى بمسؤولي المجلس
الدستوري الجزائري، وزارة العدل، وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، وزارة الاتصال،
اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني،
واطلع على الترتيبات والوثائق القانونية التي يتم بموجبها تنظيم العملية
الانتخابية. كما أكد سيادته أن كامل بعثة الملاحظين (وعددهم 120 ملاحظ) سوف تصل إلى
الجزائر خلال يومين تمهيداً لنشرهم في كامل الولايات الجزائرية.
كما شرح السيد السفير/ محمد
صبيح لوسائل الإعلام الجزائرية طبيعة عمل بعثة ملاحظي جامعة الدول العربية، وهم
جميعا من ذوي الخبرة الذين شاركوا في ملاحظة عديد من الانتخابات داخل وخارج المنطقة
العربية، وأنهم تلقوا تدريبا فيما يتعلق بالانتخابات في الجمهورية الجزائرية
وإجراءاتها ودرسوا إطارها القانوني، سواء فيما يتصل بالقوانين الوطنية المنظمة لها،
أو بالقواعد والمعايير الدولية للانتخابات، والإطار القانوني للتعاون بين جامعة
الدول العربية والجمهورية الجزائرية والمتمثل في مذكرة التفاهم التي وقعها معالي
د./ نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، ومعالي السيد/ رمطان لعمامرة وزير
الشؤون الخارجية في الجمهورية الجزائرية، وذلك في إطار اهتمام الجامعة العربية
بمتابعة مسيرة العمل الديمقراطي في العالم العربي اتساقاً مع ما ورد في وثيقة
"مسيرة التطوير والتحديث والإصاح في العالم العربي" الصادرة عن قمة تونس
2004
