تشارك جامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال ) في فعاليات التجمع الإعلامي العربي "إعلاميون من أجل الأخوة الإنسانية" في أبو ظبي - دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين الموافق 3 فبراير 2020، والذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين إحياءً للذكرى الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان بمشاركة حوالي 200 إعلامي عربي على مدى يومين كاملين من الندوات وورش العمل.
وافتتح معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح بدولة الإمارات التجمع الإعلامي، بكلمة أكد فيها على أن هذا التجمع مناسبة مواتية لدعم التعاون والتعايش بين جميع البشر ، ويسعى للتأكيد على الدور المحوري في توعية الإنسان وتنمية إدراكه ودوره الأساسي في تشكيل المجتمع لتحقيق الأفكار المنشودة في وثيقة أبو ظبي للأخوة الإنسانية.
وأضاف معاليه أن هذا التجمع الإعلامي العربي عليه واجب ومسؤولية في تعريف البشر بما يقدمه الإسلام من نموذج متكامل للعلاقات المثمرة المبنية على نشر مبادئ التسامح والأخوة بين أتباع الأديان.
ومن جهته ألقى سعادة السفير الدكتور قيس العزاوي ــ الأمين العام المساعد ــ رئيس قطاع الإعلام والاتصال، كلمة في الجلسة الافتتاحية أكد فيها بإن للإعلام دورا محوريا في مواكبة الفعل الإنساني سلبا أو إيجابا، نظرا لقدرته على تعبئة الرأي العام، مما يضعنا اليوم أمام مسؤولية جسيمة وخطيرة في نفس الوقت، ألا وهي الحرص والعمل على أن يقوم الإعلام بدور بناء من أجل نشر ثقافة التسامح، وتعزيز مبادئ التعايش والحوار والتصدي لوسائل الإعلام التي تروج لخطاب الكراهية والتحريض والتطرف. (
نص الكلمة.pdf)
وأعرب سعادته على أن الجامعة العربية تولي اهتماما كبيرا لمد جسور التعاون بين الأديان والثقافات لترسيخ التسامح والسلام. وفي هذا الإطار اعتمد مجلس جامعة الدول العربية " الخطة الاستراتيجية العربية الموحدة لتحالف الحضارات ". وأضاف الأمين العام المساعد أن نجاح كل هذه الجهود والمبادرات، رهين بمواكبة إعلامية جيدة ومهنية، وتطوير المحتوى الإعلامي وتكوين الكوادر الإعلامية لنشر القيم الإنسانية العالمية .وقد تبنت الجامعة العربية العديد من المشروعات الريادية التي استهدفت تطوير وتحديث الخطاب الإعلامي العربي ، ليتحول إلى إعلام مؤثر وفعال، يمتلك المقومات التي تؤهله لمخاطبة العالم بشكل مختلف لمواجهة التحديات الراهنة.
