• قطاع الشئون السياسية الدولية
<مايو 2025>
السبتالأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعة
262728293012
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
31123456
أنشطة القطاع - تفاصيل النشاط
السفير منزلاوي يؤكد استعداد الجامعة العربية للتنسيق مع الجهات العربية والصينية لتنفيذ مخرجات القمة الأولى في مختلف المجالات
التاريخ من: 2023/09/26 إلي 2023/09/26
المكان:شنغهاي

أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بجامعة الدول العربية السفير الدكتور خالد منزلاوي، استعداد الأمانة العامة للجامعة العربية على المُضي قُدماً في التنسيق مع الجهات العربية والصينية المعنية لتنفيذ مخرجات القمة العربية-الصينية الأولى في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تضمنتها وثائق القمة الثلاثة، بما في ذلك في مجالات: السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والملكية الفكرية والطاقة والزراعة والاقتصاد الرقمي وحماية البيئة والسياحة والصحة والثقافة والإعلام وغيرها من المجالات، التي سبق وأن نصت عليها البرامج التنفيذية لمنتدى التعاون العربي  الصيني.

جاء ذلك في كلمة السفير خالد منزلاوي اليوم الثلاثاء في الجلسة الافتتاحية  للدورة الرابعة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية بمدينة شنغهاي، والتي نظمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية،  وافتتحها مبعوث الرئيس الصيني للشرق  الأوسط تشاي جون وشهدت مشاركةعدد من  الوزراء وكبار المسؤولين من الصين والدول العربية  إضافة  إلى الخبراء والمفكرين العرب والصينيين .

وأكد السفير منزلاوي أهمية مجالات مخرجات القمة العربية-الصينية الأولى التي عقدت في ديسمبر 2022 في الرياض بالمملكة العربية السعودية-- والتي تتطلب من كافة المعنيين من الحكومات والقطاع الخاص مواصلة الجهود لتحقيقها على أرض الواقع، في إطار القوانين الجاري العمل بها في دولنا، وبما يُمكّن من تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية والصين.

وجدد السفير منزلاوي التأكيد على أهمية مبادرة "الحزام والطريق" " وما تطرحه من فرص واعدة للتعاون والمنفعة المشتركة والتنمية المستدامة، والعمل على بناء المجتمع العربي-الصيني للمستقبل المشترك، بما  يُسهم في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

وأعرب منزلاوي عن تطلعه إلى الاستماع إلى أفكار ومقترحات الخبراء والمفكرين العرب والصينيين حول البنود المطروحة على جدول أعمال المنتدى، وما سوف يُسفر عنه ذلك من خلاصات لكي يسترشد بها صانعو القرارات في وضع السياسات والإجراءات التنفيذية  المناسبة، متمنياً  أن يحقق هذا المنتدى أهدافه في دعم جهود التنمية في الدول العربية والصين.

وأكد أن العلاقات العربية-الصينية قائمة على الدعم والتضامن في القضايا الهامة للجانبين، وتزايدت وتيرة التعاون العملي بينهما، بفضل إنشاء منتدى التعاون العربي-الصيني في عام 2004، والذي يعتبر من أنجح منتديات التعاون، إذ اتسعت فعالياته وأنشطته لتشمل كافة المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية.

وقال إن الجانبين تمكنا من الارتقاء بآليات هذا المنتدى إلى مستوى القمة، وذلك بعقد القمة العربية الصينية الأولى التى استضافتها المملكة العربية السعودية، وكانت قمة ناجحة ومتميزة، بحضور كبير من قادة الجانبين، وبما أسفرت عنه من نتائج هامة تمثلت في إعلان الرياض الصادر عن القمة، ووثيقة الخطوط العريضة لخطة التعاون الشامل بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، ووثيقة تعميق الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية من أجل السلام والتنمية.

وأشار إلى أن "إعلان الرياض" تضمن التأكيد بوضوح على أهمية الأخذ بعين الاعتبار والتقدير المساعي الصينية في المساهمة بنشر السلام والتنمية الدوليين ، بما في ذلك الحوار الرفيع المستوى للتنمية العالمية، من خلال مبادرتي الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهما مبادرتا الأمن العالمي والتنمية العالمية اللتان تدعوان المجتمع الدولي إلى الاهتمام بملفات التنمية وإعادة النهوض بقضايا التنمية في العالم، ويحرص الجانبان على الدفع  سوياً  بالتعاون في المجالات ذات الأولوية في إطار مبادرة التنمية العالمية، والمساهمة في تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

ولفت إلى أنه تم الاتفاق على العمل بكل الجهود على بناء المجتمع العربي- الصيني للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، وتعزيز السلام والتنمية في المنطقة والحفاظ على العدل والإنصاف الدوليين، والمساهمة في إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

وأشار  إلى  أن الدول العربية تشارك في مبادرة "الحزام والطريق"، تلك المبادرة الصينية الهامة والتي  تُشكل  نموذج للتنمية وتعزيز علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والمالية والصناعة والنقل والمواصلات والطاقة والموارد الطبيعية والبيئة والزراعة، بما  يُحقق  تبادل المنفعة ويصب في مصلحة الجانبين، لاسيما وأن تلك المبادرات تسهم في الاستجابة للاحتياجات المتعلقة بالتنمية المستدامة  ومكافحة الفقر وتحديات الأمن الغذائي.

وأكد أن انعقاد هذا المنتدى يأتي في ظل تحولات دولية هامة وتحديات كبيرة تواجه العالم، جراء الظواهر الكبرى المتمثلة في الثورة التكنولوجية الجديدة والذكاء الاصطناعي، وظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري وما ينجم عنها من كوراث طبيعية، فضلاً  عن استمرار مخاطر الإرهاب، والانتشار النووي، واستمرار الأزمات  المتعلقة بالحروب والنزاعات الدولية والأهلية، الأمر الذي  يُلقي  بظلاله على مستقبل السلم والأمن الدوليين. وقال السفير منزلاوي: "في منطقة الشرق الأوسط، تظل القضية الفلسطينية القضية المركزية لجامعة الدول العربية، التي تواصل العمل مع أصدقائها شركائها الدوليين من أجل استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وجدد "منزلاوي" ، ،في هذا الإطار، الإشادة بموقف الصين الداعم للقضية الفلسطينية وبما تقدمه من مساعدات اقتصادية وإنسانية للشعب الفلسطيني، ولوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، " متطلعاً  لمواصلة هذا الدعم الإنساني وتلك المواقف السياسية، بما في ذلك دعم مطلب دولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وتابع "منزلاوي": "وفيما يتعلق بالأزمات الإقليمية في المنطقة العربية، فإنها تستوجب تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد الحلول السياسية لهذه الأزمات والقضايا الإقليمية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات والمرجعيات ذات الصلة، وتعزيز فرص الحل السياسي، ورفض التدخلات الاقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية".

وقال "منزلاوي":"في هذا الإطار، ثمنت جامعة الدول العربية الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الصينية لدعم القضايا العربية وإيجاد حلول سلمية للأزمات، كما رحبت بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في بكين بمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، والذي يتضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح بعثاتهما، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني واتفاقية التعاون الاقتصادي بين البلدين، والتأكيد على أن هذا الاتفاق  يُشكل خطوة إيجابية لحل الخلافات  وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة بالحوار والطرق الدبلوماسية، كما تؤكد الجامعة العربية دعمها لمبدأ الصين الواحدة وحرصها على تعزيز علاقاتها مع جمهورية الصين الشعبية في مختلف  المجالات".

وأوضح أن جدول أعمال الدورة الرابعة للمنتدى العربي للإصلاح والتنمية يتضمن  بنوداً  هامة، من بينها البحث في سبُل تنفيذ مخرجات القمة العربية- الصينية الأولى والعمل بكل الجهود على بناء المجتمع الصيني- العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد؛ وكذلك تنفيذ مبادرة التنمية العالمية؛ والتعاون في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، والدفع بمستوى التعاون العربي الصيني.

وأشاد السفير منزلاوي بعمل مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية وجهوده من أجل تعزيز العلاقات العربية-الصينية، وبناء جسور تواصل بين الأكاديميين والباحثين والمسؤولين من الصين والدول العربية، ودوره في تعزيز تبادل الخبرات والرفع من مستوى القدرات والتعاون في مجال تنمية الموارد البشرية.

من ناحية أخرى، التقى السفير الدكتور خالد منزلاوي، بالمشرف على شؤون منتدى التعاون الصيني–العربي السفير لي تشن وتم استعراض عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك . وأشاد بجهود استمرار التعاون بين الجانبين، ، مؤكداً  تقديره على دور الجامعة العربية في هذا الصدد.



جميع الحقوق محفوظة -جامعة الدول العربية-إدارة تكنولوجيا المعلومات الرجوع إلي أول الصفحة