في الأول من يناير عام 2016 دخلت خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 حيز التطبيق، في خطوة تستهدف التعامل مع المشكلات الكونية للتنمية والبيئة ونوعية الحياة الإنسانية باعتبارها كل متكامل يتطلب وضع معايير شاملة وبلورة صيغة للتعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة، وقد وضعت خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 أهدافاً جديدة شاملة 17 هدفاً لمختلف دول العالم، واعتمد الإعداد لخطة التنمية المستدامة 2030 على مبدأ أساسي هو أن "لا يتخلف عن الركب أحداً".
وفي هذا الإطار، نظمت جامعة الدول العربية بالشراكة مع جمهورية مصر العربية الأسبوع العربي للتنمية المستدامة أعوام 2017، 2018 و2019 بالشراكة مع كافة أصحاب المصلحة، لنشر مفهوم التنمية المستدامة وأهدافها وخطة 2030 في المنطقة العربية.
الأسبوع العربي الرابع للتنمية المستدامة 2022: معًا لتعافي مستدام
استمراراً لإيلاء الأهمية لأهداف التنمية المستدامة ومع تحسن الوضع نسبيًا بعد تفشي جائحة كوفيد 19 والآثار المصاحبة لها واتخاذ الدول لتدابير وإجراءات احترازية، ومع بوادر رجوع الحياة لطبيعتها نسبيًا، تعتزم جامعة الدول العربية عقد النسخة الرابعة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، تحت شعار "معًا لتعافي مستدام"، وذلك خلال الفترة من 13 إلى 15 فبراير 2022 بالقاهرة.
ولا يخفى على أحد أن الأسبوع العربي يقام في ظروف استثنائية بكل المقاييس، واستجابة للأزمة التي شكلتها الجائحة لملف التنمية، كانت جامعة الدول العربية سبّاقة في العمل على محور هام وهو تمويل التنمية، فحتى قبل الجائحة كانت بعض الدول العربية تعاني من أجل تمويل الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، أما بعدها فتعقّد الأمر أكثر بلا شك، وأصبح شعار "عدم ترك أحداً يتخلف عن الركب" مهمًا أكثر من أي وقت مضى في ظل تهديد الجائحة اقتصاديًا وصحيًا.
ستولي أجندة المؤتمر هذا العام الاهتمام الرئيسي لمناقشة ملف تمويل التنمية وتشابكه مع القدرات العربية على تسريع التخطيط للأهداف وتحقيقها مع إلقاء الضوء أيضًا على الفرص والتحديات التي يفرضها سياق التعافي من الأزمة على هذا الملف.
ASDW Program Ar 003.pdf، ASDW Program Eng (003).pdf
وبجانب محور تمويل التنمية ستركز جامعة الدول العربية في هذه النسخة من الأسبوع العربي أيضاً على محورين هامين هما تغير المناخ والتكنولوجيا، فتغير المناخ يعتبر القضية الحاسمة في عصرنا، فالآثار العالمية لتغير المناخ هي واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية. إن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفاً في المستقبل إذا لم يتم القيام باتخاذ إجراءات جذرية الآن. أما محور التكنولوجيا فالواقع الجديد الذى فرضته الأزمة، أكد على أهمية الدور الذى تلعبه التكنولوجيا كأحد المحاور الهامة لمساعي الحفاظ على الصحة العامة ومواصلة العمل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، حيث لعبت دوراً حيوياً في الحفاظ على التواصل بين البشر في ظل سياسات التباعد الاجتماعي التي تشهدها العديد من الدول في جميع الأنحاء.
جدير بالذكر، أن تحسن الوضع فيما يخص تفشي الفيروس لا يعني أن الظروف أصبحت طبيعية، ولكن أقرب إلى الطبيعية مما كانت عليه فيما مضى. لذا، فهذه النسخة ستكون مختلفة من حيث حجم الحضور حيث ستقلل الجامعة عدد الحضور وستتبع أسلوب الحضور المدمج حرصًا على سلامة الجميع وتطبيقًا للإجراءات الاحترازية.
للمزيد من التفاصيل:
الصفحة الخاصة بالمرصد الإعلامي للتنمية المستدامة
الموقع الرسمي للأسبوع العربي للتنمية المستدامة
عن الاسبوع الرابع باللغة الانجليزية:ASDW IV concept note Eng.pdf
تقرير تمويل التنمية المستدامة فى مصر (باللغة الانجليزية):
Financing Sustainable Development in Egypt v3.pdf
