في اليوم الثاني من أيام عمل بعثة
جامعة الدول العربية لملاحظة الانتخابات الجزائرية، والتي سوف تقام في السابع عشر
من هذا الشهر، شارك وفد مقدمة بعثة جامعة الدول العربية برئاسة السيد السفير/ محمد
صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، مع ملاحظي منظمات الاتحاد
الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسلامي في اجتماع موسع
برئاسة معالي السيد/ رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الجزائرية،
وبمشاركة كل من السيد/ محمد طالبي، المدير العام بوزارة الداخلية المكلف بشؤون
الانتخابات، والسيد/ براهمي الهاشمي، رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات،
والسيد/ عبد المجيد الشيخي، مدير الأرشيف الوطني، حيث استمعت الوفود إلى عرض مفصل
لقانون الانتخابات ولعملية الاقتراع والقواعد الحاكمة لعملية الإشراف على
الانتخابات، ثم وجه السادة الملاحظين أسئلتهم واستفساراتهم حول التفاصيل الإجرائية
والقانونية للعملية الانتخابية ومسارها وأبعادها القانونية والدستورية والإجراءات
على مستوى المركز والولاية وحقوق المرشحين وممثليهم، ودور وسائل
الإعلام.
كما شهدت وفود الملاحظين الدوليين
افتتاح المركز الصحفي الدولي الذي أقامته وزارة الاتصال والذي تم تجهيزه بإمكانيات
لوجستية واسعة حتى تتناسب مع العدد الكبير من الإعلاميين المنتظر أن يقوموا بتغطية
هذه الانتخابات (وعددهم حوالي 160 إعلامي يتبعون عددا من الهيئات الدولية
والإقليمية، إضافة إلى وسائل الإعلام الجزائرية).
وصرح السفير/ محمد صبيح أن وفد
الأمانة العامة، وجه أسئلته إلى السادة المسؤولين حول بعض تفاصيل إجراءات عملية
التصويت والضمانات القانونية لشفافية العملية الانتخابية. كما نوه سيادته
بالمشاورات التي أجراها مع رؤساء بعثات الملاحظين الدوليين على هامش هذا الاجتماع
لترتيب لقاءات أخرى بين وفود الملاحظين قبل بداية العملية الانتخابية للإطلاع على
مواقف هذه البعثات.
هذا وقد انتهى وفد مقدمة ملاحظي
الجامعة العربية من وضع خريطة توزيع كامل البعثة على الولايات الجزائرية وتأمين
وصول أعضائها وترتيبات أقامتهم ومدهم بكافة المعلومات اللازمة عن العملية
الانتخابية. هذا ومن المنتظر أن تكتمل بعثة جامعة الدول العربية مساء غد، بوصول
أكثر من 100 ملاحظ تمهيداً لنشرهم بعد غد على كافة الولايات الجزائرية
