في إطار برامج التعاون العربي الإفريقي التي ينفذها الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية، بالتعاون مع بعثة جامعة الدول العربية بنيروبي، افتُتِح اليوم 13 أكتوبر 2025 في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الكينية برنامج تدريبي موجه لعدد 100 من الدبلوماسيين الكينيين من مختلف المستويات بينهم عدد من السفراء الكينيين، حضوري وعبر الاتصال المرئي، ويستمر البرنامج حتى السابع عشر من أكتوبر الجاري.
وقد ألقى سعادة السفير محند صالح لعجوزي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، مدير عام الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية، كلمة الافتتاح ممثلاً لمعالي السيد أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، حيث نقل للمشاركين تحيات معاليه وتمنياته بالتوفيق، مؤكداً أن هذا النشاط يجسد التزام جامعة الدول العربية بدعم القدرات الإفريقية في مجالات العمل الدبلوماسي وتعزيز التكامل العربي الإفريقي في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما أعرب عن تقديره العميق للحكومة الكينية وقيادة الأكاديمية الدبلوماسية على التعاون المثمر، مثمناً الجهود التي بذلها سعادة السفير خالد الكثيري، رئيس بعثة جامعة الدول العربية في نيروبي وفريقه المعاون، في التنسيق مع وزارة الخارجية الكينية لتيسير انعقاد البرنامج، كما وجه الشكر إلى معالي السفير أشرف موافي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، الذي يتولى تقديم البرنامج بخبراته الأكاديمية والدبلوماسية الواسعة.
شهد حفل الافتتاح حضور كل من السفير المدير العام بالإنابة لأكاديمية السلك الدبلوماسي، والسفير نائب المدير العام لإدارة الشرق الأوسط، والسيد عبد النور آدم نائب رئيس بعثة جامعة الدول العربية في نيروبي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الكينية وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي بنيروبي على رأسهم السفير فريد وحيد دحمان سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بنيروبي والدكتور اسامه صبحي مسئول الملف السياسي ممثلا عن سفارة العراق بنيروبي.
وبالتزامن مع تلك الدورة، افتُتِحت ايضاً في جامعة مومباسا دورة تدريبية متخصصة في مجال الهندسة والتعدين، ضمن برامج الصندوق لدعم الكفاءات الإفريقية الفنية. وقد ألقى كلمة الافتتاح البروفسور البطحجي، الأستاذ بالمركز المصري للفلزات، نيابةً عن الصندوق العربي، حيث عبّر عن حرص جامعة الدول العربية على دعم الكوادر الهندسية الإفريقية وبناء القدرات الفنية بما يسهم في تعزيز مسارات التنمية المستدامة، مؤكداً على أن الصندوق سيواصل برامجه التدريبية في مختلف المجالات، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الاستثمار في الإنسان هو ركيزة التنمية المستدامة والتعاون العربي الإفريقي المشترك.