نظمت إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، بالتعاون مع وإدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أعمال ورشة العمل "الأمن الغذائي: الأساليب والإستراتيجيات" خلال الفترة 26-28 نوفمبر 2023 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
شهدت الورشة مشاركة خبراء متخصصين من المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) وجامعة نايف وجامعة الدول العربية، كما شارك بها ممثلو من عدة دول عربية.
وتجدر الإشارة الى ان الورشة تأتي في سياق سلسلة من الأنشطة العلمية نفذتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال الأمن الغذائي وشارك في أعمالها خبراء من الدول العربية والمنظمات الدولية ذات العلاقة تهدف إلى دراسة الحالة الراهنة للأمن الغذائي في المنطقة العربية، وإبراز أطر الحوكمة وآفاق صنع القرار في قضايا الأمن الغذائي المستقبلي، إضافة إلى بيان مهددات وعوائق تحقيق الأمن الغذائي والسيادة الغذائية للدول، ومناقشة آفاق الاستثمار ودور التكنولوجيا والابتكار في تعزيز الأمن الغذائي، وإبراز أثر العولمة الاقتصادية على التجارة العربية والعالمية في أمن الغذاء، وكذلك بيان أهمية البعد الصحي لهذه القضية وآلياتها.
وخلال كلمته الافتتاحية اشار وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية خالد الحرفش الى أهمية الورشة التي تنظم في إطار التعاون البناء والمثمر بين مختلف قطاعات جامعة الدول العربية بما يعزز جهود دعم العمل العربي المشترك، لتحقيق التنمية المستدامة لدولنا العربية، مؤكدًا أن قضية الأمن الغذائي تأتي ضمن أولويات اهتمام متخذي القرار في الدول العربي.
وأكدت السيدة وزير مفوض ندى العجيزي مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي في كلمتها على أهمية التركيز على السياسات التي تسهل تجارة الأغذية، من خلال تقليل الحواجز التجارية، وتطوير مناطق جديدة للتجارة الحرة، وتعزيز التكنولوجيات الرقمية، والحد من الحواجز غير الجمركية، ومواءمة الممارسات التنظيمية، وتعزيز الحوكمة، وتشجيع التعاون والاتساق بين الدول العربية والمجتمع العالمي.
وتطرق لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" الدكتور نصر الدين العبيد في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير مكتب أكساد في القاهرة الدكتور سيد خليفة إلى التطورات العالمية، والتغيرات المناخية، وتداعيات الحروب والنزاعات الدولية، التي أدت إلى تفاقم نقاط الضعف في النظم الزراعية والغذائية، واشارت الكلمة الى جهود الدول العربية في التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية على المنطقة العربية.
من جانبه أشار معالي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور إبراهيم آدم الدخيري التي ألقاها نيابة عنه نائب المدير العام الدكتور رائد حتر، إلى أن المنطقة العربية تُعد من أكبر أقاليم العالم استيرادًا للغذاء بما يعادل نحو100 مليون طن من المواد الغذائية سنويًا، وبما نسبته 32% من جملة احتياجاتها، ويتوقع أن تصل إلى 130 مليون طن في العام 2030.
