واكبت جامعة الدول العربية تطورات الأزمة السورية منذ بدايتها في مارس 2011، وتابعت الأمانة العامة إجراء اتصالاتها ومشاوراتها مع القيادة السورية ومختلف أطراف المعارضة بهدف المساعدة على التوصل إلى حل سياسي سلمي يضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري واحتواء آثار تلك الأزمة وتداعياتها الخطيرة على مستقبل سورية ومستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، وذلك بالتشاور أيضاً مع مختلف الأطراف العربية والإقليمية والدولية المعنية بمجريات تلك الأزمة.
كما تولى مجلس الجامعة على كافة مستوياته، وبدءاً من 27/8/2011 ، مواكبة مختلف المستجدات المتعلقة بمجريات هذه الأزمة وتفاعلاتها الإقليمية والدولية، واتخذ المجلس عدة قرارات هامة في هذا الشأن، أكدت جميعها على أولوية العمل من أجل إقرار الحل السياسي للأزمة السورية، ووقف جميع أعمال العنف والقتل والتدمير التي أصابت الشعب السوري والمرافق الحيوية للدولة السورية، مع التأكيد على التمسّك بالموقف العربي الداعي إلى المحافظة على وحدة سورية واستقرارها وأمنها وسلامتها الإقليمية، وبما يضمن أيضاً تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير الديمقراطي المنشود.